تسوية نزاعات حول الإرث في السعودية

تُعد قضايا تسوية نزاعات حول الإرث في السعودية من أكثر النزاعات شيوعًا في المجتمع السعودي، نظرًا لما قد تخلّفه من خلافات بين الورثة على تقسيم التركة، أو تفسير الوصايا، أو تقييم الممتلكات. ومع صدور نظام الأحوال الشخصية الجديد، أصبح الإطار القانوني لتسوية هذه النزاعات أكثر وضوحًا وتنظيمًا.

في هذه المقالة، نستعرض وسائل تسوية نزاعات الإرث في السعودية، بدءًا من الحلول الودية، ثم الوسائل القضائية، وصولًا إلى الوسائل البديلة كـ التحكيم والصلح. كما نعرض جداول مقارنة بين الوسائل المختلفة، ونجيب عن أكثر الأسئلة تداولًا بين المهتمين.

لضمان حصولك على أفضل الاستشارات القانونية اضغط على زر واتساب أسفل الشاشة

الطرق الودية لتسوية نزاعات الإرث – أولى مراحل الحل

الوساطة العائلية والمبادرات الودية هي الخيار الأول في تسوية نزاعات حول الإرث في السعودية ولتجنب الخصومات الطويلة بين الورثة، خاصة في ظل الروابط الأسرية التي تتأثر بشدة عند اللجوء للمحاكم.

غالبًا ما تبدأ النزاعات الإرثية بعد وفاة المورث، عند تعارض مصالح الورثة أو ظهور اختلاف في تفسير الوصية أو تقدير قيمة التركة. في هذه المرحلة، يمكن للورثة اعتماد وسائل الصلح العائلي، أو تعيين وكيل شرعي أو محامي متخصص لترتيب القسمة العادلة تعرفر على قوانين الإرث في السعودية.

مقارنة بين التسوية الودية واللجوء المباشر للقضاء

في الجدول التالي الفرق بين التسوية الودية واللجوء المباشر للقضاء كما يلي:

يعتمد نجاح التسوية الودية على وجود شفافية، ورضا جميع الأطراف، وغياب التعنت أو الطمع.

التسوية القضائية لنزاعات الإرث – عبر محاكم الأحوال الشخصية

عندما تتعذر التسوية الودية، تُحال النزاعات إلى محاكم الأحوال الشخصية التي تملك الولاية القضائية الكاملة في مسائل الميراث، سواء في القسمة أو تنفيذ الوصايا.

وفقًا لـ نظام الأحوال الشخصية الجديد، فإن توزيع التركة يتم بناءً على الأنصبة الشرعية الواردة في الشريعة الإسلامية. ويمكن لأي وارث تقديم دعوى “قسمة تركة” أو “إثبات وصية” لدى المحكمة المختصة، مع إرفاق مستندات التركة، وشهادة حصر الورثة، والعقود الرسمية.

أبرز أنواع الدعاوى القضائية في الإرث

في الجدول التالي أنواع الدعاوي القضائية في الإرث كما يلي:

إجراءات رفع دعوى ميراث

إليك أهم لإجراءات القانونية لتوزيع الميراث في السعودية. والإجراءات في تسوية نزاعات حول الإرث في السعودية:

1. التقدم عبر بوابة ناجز.
2. إرفاق بيانات الورثة والمستندات.
3. حضور الجلسات أو توكيل محامٍ.
4. صدور حكم شرعي ملزم.

التحكيم والصلح كوسائل بديلة لتسوية النزاعات الإرثية

تسوية نزاعات حول الإرث في السعودية والتحكيم والصلح من الوسائل القانونية البديلة التي بات النظام السعودي يعترف بها ويشجع على استخدامها في النزاعات المالية والمدنية، بما فيها النزاعات المتصلة بالإرث، بشرط عدم مخالفة النصوص الشرعية.

يمكن للورثة الاتفاق على اللجوء إلى محكم أو لجنة صلح للفصل في الخلافات المتعلقة بتقييم التركة، طريقة البيع، أو توزيع بعض الموجودات التي لا تتعارض مع قواعد المواريث الشرعية ويمكنك التعرف على رفع دعوى ميراث في السعودية.

جدول مقارنة: الصلح – التحكيم – القضاء

في الجدول التالي المفارقة بين الصلح والتحكيم والقضاء كما يلي:

نص نظام التحكيم على أن التحكيم يجب ألا يشمل ما فيه نص شرعي قاطع، مثل تحديد الأنصبة، ويجوز فقط في القضايا الإجرائية أو المالية الجانبية، بشرط موافقة جميع الورثة.

الأسئلة الشائعة

في ختام مقالنا تسوية نزاعات حول الإرث في السعودية إن تسوية نزاعات الإرث في السعودية تمر بمراحل تبدأ من الحلول الودية، ثم الوسائل القضائية، وأخيرًا التحكيم والصلح كبدائل مدعومة نظامًا. ومع وضوح الأحكام في نظام الأحوال الشخصية الجديد، أصبح من السهل على الورثة معرفة حقوقهم والتصرف وفق الضوابط الشرعية والقانونية.

دع خبراء مكتبنا محامي في السعودية القانوني يرشدونك إلى أفضل الحلول في قضايا الميراث، بخبرة نظامية وشرعية تضمن حقوقك وتخفف عنك عناء النزاعات. تواصل معنا اليوم لبدء خطواتك القانونية بثقة اتصل بنا.

المصادر

• نظام الأحوال الشخصية السعودي – الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/73) لعام 1443هـ
• نظام التحكيم السعودي – المرسوم الملكي رقم (م/34) لعام 1433هـ
• بوابة ناجز – وزارة العدل السعودية – https://najiz.sa
• دليل المواريث في السعودية – وزارة العدل
• المركز السعودي للتحكيم التجاري – https://sadr.org